مساء عادي جدا.
داخل مطبخى الصغير
ادير انا اعمال الطهى بداخل مطبخى الصغير
، بينما زوجى العزيز يلعب دور المساعد
نعمل سويا،
نتكلم،
ينتغامز،
نتغازل
ثم اطلب من زوجى أن يضع بعض الموسيقى
ويذهب ليبحث عن أغاني
.يرفع الصوت قليلا، ثم يعود إلى المطبخ
انتهى العمل، وبقي الانتظار إلى أن ينضج الطعام
يسند ظهره إلى الجدار.
ينظر إلي فابتسم له.
واقترب منه:
واسئلة ما الذي تفكر فيه؟يرد ويجيب على«لا شيء»
.دومااسأله ما الذي تفكر فيه، ودوما يكرر نفس الجواب،
وطبعا انا لا اصدقه أبدا:«لا بد أن هناك أمرا ما يدور في راسة!
يبتسم،
و احيط زراعيى عليةا ولا يتحرك هو من مكانه
فى تللك اللحظة يصبح الطعام جاهزا.
نضع الطعام فى طبقين عميقين، ونحملهما إلى غرفة الجلوس يتجاهل طاولة الطعام ويتجه إلى النصف الآخر من الغرفة
يضعهما على طاولةالقهوة المستطيلة ذات اللون البني الداكن
ثم اأتى انا و حاملة كأسا من الماء وشوكتين وملعقتين،
ويعود هو إلى المطبخ ليحضر وعاء السلطة وزجاجة الكولا
يتذكر أنه نسي الملح
لكنه يقرر أن لا يرجع مرة أخرى لإحضاره.
الملح لا يستحق العناء
.ونخلع الاحذيه المنزلية ونجلس على الأرض
.التلفزيون أمامنا يعلن الأخبار بصوت خافت دون أن ننظر الية
اوأسئل زوجى ان كان طعم الأكل يعجبه فيجيب بـ«نعم».
واستغربت قليلا من جوابة ثم نظر الى زوجى ولما رأى نظراتى الية مليئه بالاستغراب قال
لا، بجد، الاكل طعمة جميل
ثم حملنا الاطباق والكؤوس إلى المطبخ.
ورجعنا مره اخرىإلى الصالة
، هذه المرة جلسانا على الأريكة الطويلة.
تُطفأ الأضواء معلنة انطلاق حلقة من حلقات المسلسل الذى نتبعة كل يوم
.يضع ذراعه حولى: نشاهد حلقة تلو أخرى،
نضحك ،
نطلق آهات التعجب
،يحتضن يدى في يدة
.. ويمضي بعض الوقت قبل أن يجدنى قد غفوت على صدره.
يقبللنى على جبينى
ويقول
«أنت متعبة، يجب أن تذهبى الى الفراش لتستريحى
مساء عادي جدا